Lahmadat
. أوضاع مزرية بمدرسة الحمادات بنيابة مديونة
جمال بوالحق
انطلق الموسم الدراسي منذ أسابيع قليلة بمدرسة الحمادات بجماعة المجاطية بنيابة مديونة مثلها‘ مثل باقي المؤسسات التعليمية ببلادنا، لكن و للأسف فهذه المدرسة رغم دخول المخطط ألاستعجالي الخاص بإصلاح منظومة التعليم سنته الثانية‘ فإن الأوضاع مازالت على حالها، لا شيء تغير كأننا أمام اصطبلات للحيوانات و ليس مدرسة المفروض أن تتوفر فيها أبسط شروط الممارسة التربوية التعليمية، فهي بدون مراحيض بدون ساحة رياضية بدون مطعم بدون حارس الأمر الذي جعلها عرضة للسرقة خلال العطلة الصيفية الأخيرة، حيث ثم اقتلاع جميع نوافذها، أما التلاميذ و الأطر التربوية فعليهم أن يمنعوا عن قضاء حاجاتهم الطبيعية في ظل غياب المراحيض التي بنيت دون العمل على إنشاء قنوات تسهل من مأمورية التخلص من هذه المخلفات الطبيعية للإنسان
ما يوجد حاليا بهذه المدرسة، مجرد أقسام لا حياة فيها بلا كراسي و طاولات متهالكة مما يجعلها بعيدة كل البعد عن مضامين جودة التعليم المفروض توفرها في مشروع مدرسة النجاح
وحدها جمعية الآباء تحاول جاهدة إنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل غياب أي التفاتة من طرف الجهات المسئولة، فقد عملت الجمعية على شراء باب حديدي يحمي حرمة المؤسسة من الحيوانات و الحمير و الأبقار و عملت أيضا على إدخال الماء الصالح للشرب من مجهوداتها الخاصة و تحاول جاهدة هذه الأيام تعين حارس على هذه المؤسسة ليحميها من عبث العابثين حتى لا تتعرض للسرقة مرة أخرى، فيظل تقاعس الجهات المسئولة من جماعة و نيابة و سلطات القيام بواجبها في توفير حارس لهذه المؤسسة رغم علمها بما تعرضت له من سرقة مثل باقي المؤسسات التعليمية بالمنطقة كالبقاقشة واولاد الطالب
هي جملة من المعاناة يتقاسمها أساتذة و تلاميذ بصبر و جلد في ظل مشروع مدرسة النجاح الذي يبدو أنه سيبقى في ظل مثل هذه الظروف المزرية مجرد شعار لا يغني و لا يسمن من جوع
30/09/2010